2013/04/14

يومى والتلفاز .... عن تطدهور الفن أتحدث .





أنا لم أخطأ فى كتابة العنوان .. لابد أن يضاف فعل جديد إلى اللغة العربية ليعبر عن ما نمر به  ففعل تطور الذى يتناوله مذيعى نشرات الأخبار عن تطورات الأوضاع فى سوريا مثلا لا يوضح لى الصورة الحقيقة ، فى ذهنى يعنى  التطور : الأفضل دائما.
ولذلك كان الفعل المناسب تدهور
ومن هنا عن تطدهور الفن أحدثكم
منذ يوم قمت بزيارتى المعتادة لموقع اليوتيوب كالمعتاد يظهر فى الصفحة الرئيسية أكثر الفيديوهات مشاهدة وطبعا لعلو قيمة الفن لدينا كان من أحدى هذه المقاطع مقطع لأحداهن وهدف الفيديو كما أستنتجت لكشف حقيقة جماعة الأخوان وللحظة لم أعد أنتبه لشئ إلا لصوت داخلى يتساءل هل وصلنا إلى هذا المستوى
هل أصبح السب فى أى وقت ولأى شخص بل وموجه من أى فئة ؟؟

سؤال لم أجد له عزاء أو أجابة اللهم إلا بعض من الموسيقى الهادئة وأغانى لعظماء الفن ( أيام ما كان فى عظماء بقه ) لهؤلاء الفاتحة ...

وفى محاولة أخرى لا أعرف من أين أتتنى الفكرة العبقرية بمشاهدة أحدى المسلسلات العربية بل وشوقى لذلك ، فأذا بحظى التعس يوقعنى فى أحدى المشاهد لبطل يتجادل مع خطيبته وفجأة يحتد الحديث يتركها ويذهب ثم تسقط هى مغشيا عليها من الحزن لم أصدق نفسى حقا بل أننى كلما تذكرت أصابتنى نوبة ضاحكة  ... وكل ما يشغلنى حاليا هو هل هذه الفريدة من نوعها موجودة بالفعل أم هى كما أوقن أنا من وحى الخيال

وبالطبع مرة ثانية لأعوض نفسى عن مرارة الذاكرة قررت أعطاء التلفاز فرصة ثانية ومشاهدة فيلم ( بنتين من مصر ) وحقيقة الأمر أن التجربة هذه المرة كانت ممتعة فكاتب الفيلم ومخرجه أكثر من مبدعيين ، بل وأعجابى قد أمتد إلى مدى وعى هذا الرجل ليستطيع أن يعبر عن الطرف الآخر بكل هذه الواقعية والدقة

ولكن مشكلتى صراحة كانت مع أسلوب التصوير وبعض من تفاصبل الفيلم التى أضفت جو من الكآبة إلى الفكرة
أنا أعلم جيدا أن جميع المشاكل التى طرحها الفيلم وإن ركز على قضية واحدة  هى مشاكل واقعية وموجودة ولكن على سبيل المثال فمسلسل ( حكايات بنات ) قد تناول فى أعتقادى الشخصي نفس الفكرة ولكن بشكل أقل إيلاماوتعجيزا للمشاهد ودون أن يضطرنى  أن أرى الحياة بهذا السواد كما هى بالخارج

أنا عندما أشاهد فيلم أو مسلسلا أو أرى لوحة فنية أو أستمع إلى مقطع موسيقى ، أريدها أن تعبر عنى وليس تدمر نفسيتى
أنا لا أريد أن أتابع فيلما كاملا عن التحرش وأعرف كل تفاصيل القصة بجوانبها المظلمة لأعلم أن ناقوس الخطر بدأ يدق فى بلادنا ، صدقنى أنا أعرف هذا جيدا وأراه بشكل واضح فى كل يوم أخرج فيه من بيتى ، ولست وحدى ولكنه لسان حال كل من أعرفهم على الأقل

فى وقت ليس بالبعيد فلنقل التسعينيات كان الناس يستمتعون بالفن يهربون من الواقع إليه وليس العكس

أنا لا أعارض تجسيد فكرة أو حتى تصوير الرومانسية ولكن ليس بهذا الشكل الساذج ... رجائى أن أشاهد مضمونا يعبر عن القرن الحالى ولا يضفى إليه من الأسى ما ينفرنى من متابعته

فليعد الفن منفذ هواء حين تريد أ ن تُلفظ الأنفاس

#أنا لست بناقدة فنية ولا أملك من الحق ما يجعلنى أقلل من عمل أحد ولكنى سئمت من العنف والتشويه والظلام على أجهزة التلفاز

حقا أفتقد هذه الأيام التى لم يكن فيها للتلفاز المصرى سوى تسعة قنوات أبرز برامجها نشرة الثانية عشر
وللترفيه برنامج أخترنا لك أو حدث بالفعل
..........

هناك تعليقان (2):

faroukfahmy يقول...

نسمة حاتم
بالرغم من انك لست بناقده فنيه الا ان كلامك خربج من ذهن واع بارع
فغلا افتقدنا هذه الايام الكثير من الابداع الفنى الذى يرضى كل الاذواق والاعمار
شدتنى مدونتك وحرصت ان انضم الى متابعينك وارجو ان تفعلى المثل لنواصل اعمالنا

nesma hatem يقول...

أ- فاروق
أنا من متابعين حضرتك بالفعل
يشرفنى وجود حضرتك
تحيتى
:)